تذبذبت أسعار النفط وسط مخاوف بشأن حزمة التحفيز الصينية ومخاوف من فائض الإمدادات
استقرت أسعار النفط يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لتقرير شهري من أوبك لتوجيه حركة الأسعار، في ظل خيبة الأمل من خطة التحفيز الصينية ومخاوف من فائض في الإمدادات، مما حد من اهتمام المستثمرين بالشراء
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 4 سنتات إلى 71.87 دولار للبرميل، في حين انخفضت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط سنتًا واحدًا إلى 68.03 دولار للبرميل
وكانت العقود قد تراجعت بأكثر من 5% خلال الجلستين السابقتين
قال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق ، إن “المخاطر التضخمية من الصين، وعدم وجود إجراءات تحفيزية ملموسة من صناع السياسة الصينيين لتحفيز الطلب، تؤثر على معنويات السوق”
“أما من جهة العرض، فإن سياسة ’تجارة ترامب‘ التي تركز على جعل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للغاز الصخري ستكون محور الاهتمام، حيث يعتبر دوغ بورغوم، حاكم ولاية داكوتا الشمالية الداعم للتنقيب عن النفط، من أبرز المرشحين لمنصب وزير الطاقة في إدارة ترامب القادمة”
أعلنت بكين يوم الجمعة عن حزمة ديون بقيمة 10 تريليونات يوان (1.4 تريليون دولار) لتخفيف الضغوط على تمويل الحكومات المحلية، في مواجهة ضغوط إضافية بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، والذي هدد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على السلع الصينية
لكن المحللين قالوا إن الحزمة أقل من المستوى المطلوب لتعزيز النمو الاقتصادي
كما أظهرت بيانات التضخم الصادرة عن الصين في نهاية الأسبوع ارتفاع أسعار المستهلكين بأبطأ وتيرة في أربعة أشهر في أكتوبر، في حين تعمقت ضغوط الأسعار المنتجة
ومن المتوقع أن يوفر تقرير أوبك الشهري المرتقب في وقت لاحق من اليوم مزيدًا من الاتجاه لحركة الأسعار
سيترقب السوق أي مراجعات هبوطية في توقعات الطلب حتى عام 2025 من شأنها زيادة الضغوط الهبوطية على الأسعار
وقال فيفيك دهار، محلل في بنك كومنولث أستراليا، “نتوقع أن تضطر أوبك+ إلى تأجيل قرار إنهاء تخفيضاتها الطوعية، ما سيؤدي في النهاية إلى تراكم الضغوط الزائدة”
وأضاف “الخطر الرئيسي في توقعاتنا هو أن أوبك+ قد تسعى لإنهاء تخفيضاتها الطوعية من يناير، مما سيزيد من الضغط الناجم عن فائض الإمدادات”
“أي إشارة على أن أوبك+ تفضل الدفاع عن حصتها السوقية بدلًا من استهداف أسعار أعلى للنفط قد يؤدي إلى تراجع حاد في الأسعار”
حافظ الدولار الأميركي على مستوياته قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر، مع توقعات بأن يستفيد من سياسات ترامب التي قد تؤدي إلى إبقاء أسعار الفائدة الأميركية مرتفعة لفترة أطول
كما يترقب المستثمرون إشارات إضافية من بيانات التضخم الأميركية وكلمات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع
يؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة السلع المسعرة بالدولار، مثل النفط، بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما يزيد من الضغط على الأسعار