انخفاض أسعار النفط الخام خلال تداولات الخميس بفعل مخاوف من فائض في المعروض وتقارير حول احتمالية زيادة الإنتاج من قبل أعضاء تحالف أوبك بلس

انخفاض أسعار النفط وسط تجدد المخاوف من فائض المعروض

تراجعت أسعار النفط الخام يوم الخميس، متأثرة بمخاوف جديدة بشأن وفرة الإمدادات، بعد تقارير أفادت بأن كبار المنتجين يدرسون زيادة الإنتاج مجددًا.

أداء الخام في الأسواق

هبطت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2% لتسجل 64.16 دولارًا للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة لتصل إلى 60.86 دولارًا للبرميل، وذلك خلال تعاملات يوم الخميس.

العوامل المؤثرة في السوق

وذكرت وكالة بلومبرغ أن منظمة أوبك وحلفاءها ضمن تحالف “أوبك+” يناقشون احتمال تنفيذ زيادة جديدة في مستويات الإنتاج خلال اجتماعهم المرتقب في الأول من يونيو. وبحسب التقرير، فإن زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا لشهر يوليو تُعد أحد الخيارات المطروحة، رغم عدم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.

وكانت أوبك+ قد بدأت بالفعل في تقليص تخفيضات الإنتاج تدريجيًا، مع ضخ كميات إضافية في الأسواق خلال شهري مايو ويونيو.

البيانات الأمريكية وتأثيرها

شهدت أسعار النفط ضغوطًا إضافية يوم الأربعاء بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام للأسبوع المنتهي في 16 مايو 2025، حيث ارتفعت المخزونات بمقدار 1.3 مليون برميل لتصل إلى 443.2 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض مماثل. كما سجلت مخزونات البنزين والمقطرات ارتفاعًا بـ816 ألف و580 ألف برميل على التوالي، ما يُعد إشارة إلى تباطؤ في الطلب.

ورغم أن موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، والذي يبدأ عادة بعد عطلة “يوم الذكرى”، من المرجح أن يعزز الطلب على الوقود، فإن البيانات الحالية تشير إلى أن العرض لا يزال يفوق الطلب، وهو ما يزيد من الضغوط على أسعار النفط.

التطورات الجيوسياسية

من المرتقب أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في 23 مايو في العاصمة الإيطالية روما، مع استمرار سلطنة عُمان في لعب دور الوسيط. وتبقى أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية نقطة الخلاف الرئيسة، إذ تطالب واشنطن بوقفها الكامل، في حين تصر طهران على حقها في التخصيب لأغراض سلمية.

وإذا تحقق تقدم في هذه المفاوضات وأسفر عن تخفيف العقوبات الأمريكية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة صادرات إيران من النفط الخام، وهي التي لا تزال محدودة حاليًا بسبب القيود المفروضة، رغم كونها ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك