النفط يواصل تحقيق مكاسبه الأسبوعية رغم الضغوط الناجمة عن عودة الإمدادات الإيرانية

استقرار أسعار النفط الخام في ختام الأسبوع الماضي

شهدت أسعار النفط استقرارًا يوم الجمعة بعد تراجعات حادة في الجلسة السابقة، لكنها واصلت مسارها نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، مستفيدة من الارتفاع الذي سجلته في بداية الأسبوع، والذي جاء في أعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة

أداء أسعار النفط الخام

في تعاملات الجمعة، سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.4%، لتصل إلى 64.77 دولارًا للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3%، مسجلة 61.83 دولارًا للبرميل

عوامل مؤثرة على السوق

تراجع كلا العقدين بأكثر من 2% يوم الخميس، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اقتراب الولايات المتحدة من إبرام اتفاق نووي مع إيران، مشيرًا إلى أن طهران أبدت موافقة جزئية على الشروط. كما أفاد تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” بأن إيران مستعدة لتوقيع اتفاق نووي إذا تم رفع جميع العقوبات الاقتصادية، وفقًا لعلي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني

إبرام هذا الاتفاق ورفع العقوبات قد يتيح عودة النفط الإيراني إلى الأسواق، مما سيؤثر على التوازن العالمي بين العرض والطلب. وفي هذا السياق، أوضح محللو بنك “آي إن جي” أن رفع العقوبات سيقلل من مخاطر العرض على السوق، وقد يمكّن إيران من زيادة إنتاجها بنحو 400 ألف برميل يوميًا

توقعات وكالة الطاقة الدولية

أشارت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس إلى أن المعروض العالمي من النفط سيشهد نموًا أسرع من المتوقع هذا العام، مع تقليص أعضاء “أوبك+” لقيود الإنتاج. وتوقعت الوكالة زيادة الإنتاج العالمي بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا في عام 2025، مع إضافة 970 ألف برميل يوميًا أخرى في عام 2026

كما توقعت الوكالة تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط من 990 ألف برميل يوميًا في الربع الأول إلى 650 ألف برميل يوميًا في الفترة المتبقية من العام. ورغم هذه الضغوط المحتملة، حافظت أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط على مكاسب بنحو 1.5% منذ بداية الأسبوع

هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين

تحسنت معنويات السوق بعد إعلان الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، عن هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، تتضمن خفضًا متبادلًا للرسوم الجمركية. وقد أسهم هذا الاتفاق في تهدئة المخاوف بشأن تأثير النزاع التجاري على النمو العالمي والطلب على النفط