النفط يرتفع مع خيبة آمال السوق من حجم زيادة إنتاج أوبك بلس

ارتفاع أسعار النفط في تعاملات الاثنين
سجلت أسعار النفط مكاسب جديدة خلال تداولات الاثنين لتعوض بعض خسائر الأسبوع الماضي، بعدما رأى المستثمرون أن زيادة إنتاج أوبك+ الأخيرة جاءت أقل من المتوقع، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من عقوبات إضافية محتملة على الخام الروسي.

تداولات النفط الخام
ارتفع خام برنت بمقدار 52 سنتاً أو ما نسبته 0.79% ليغلق عند 66.02 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتاً أو 0.63% ليستقر عند 62.26 دولار للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن تكبد الخامان خسائر تجاوزت 2% يوم الجمعة الماضي بفعل تقرير وظائف أميركي ضعيف ضغط على توقعات الطلب، لتنهي أسعار النفط الأسبوع بخسائر تفوق 3%.

العوامل المؤثرة في السوق
أعلنت أوبك+، التي تضم دول المنظمة وحلفاء بقيادة روسيا، عن زيادة جديدة في الإنتاج اعتباراً من أكتوبر بنحو 137 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن الزيادات التي بلغت 555 ألف برميل يومياً في أغسطس وسبتمبر، و411 ألف برميل يومياً في يونيو ويوليو. ورغم أن القرار يأتي في إطار التوسع التدريجي الذي بدأ منذ أبريل بعد سنوات من التخفيضات، إلا أن المحللين أكدوا أن تأثيره سيكون محدوداً، خصوصاً أن بعض الأعضاء تجاوزوا بالفعل حصصهم، ما يعني أن جزءاً من الكميات الإضافية مطروح في السوق مسبقاً.

التطورات السياسية والجيوسياسية
على الصعيد السياسي، زادت حدة التوتر بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للانتقال إلى المرحلة الثانية من العقوبات على روسيا، في أقوى إشارة حتى الآن إلى إمكانية فرض قيود مشددة على صادراتها النفطية أو على المشترين. وجاء ذلك في أعقاب أكبر هجوم جوي روسي منذ بداية الحرب استهدف المبنى الحكومي الرئيسي في كييف وأودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل. وفي هذا السياق، حذر خبراء من أن أي عقوبات جديدة قد تهدد تدفقات الخام الروسي إلى الأسواق العالمية.

التوقعات المستقبلية
ورغم هذه المخاطر الجيوسياسية، توقعت غولدمان ساكس في مذكرة بحثية أن يشهد سوق النفط فائضاً أكبر قليلاً بحلول عام 2026، نتيجة تفوق زيادات المعروض في الأميركتين على تراجع الإمدادات الروسية وقوة الطلب العالمي. وأبقت المؤسسة على توقعاتها لأسعار خام برنت وغرب تكساس لعام 2025 دون تغيير، بينما رجحت متوسط أسعار عند 56 و52 دولاراً للبرميل على التوالي في 2026