النفط يتعرض لضغوط ويختتم أطول سلسلة خسائر شهرية منذ 2023

    النفط يتراجع بفعل وفرة المعروض وترقب اجتماع أأوبك بلس

تراجعت العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة بشكل محدود، وسط استمرار المخاوف من فائض المعروض في السوق وتقييم المستثمرين لتداعيات المخاطر الجيوسياسية، خاصة مع تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. ويتجه اهتمام الأسواق الآن نحو اجتماع تحالف أوبك+ المقرر يوم الأحد، بحثًا عن أي مؤشرات بشأن تغييرات محتملة في مستويات الإنتاج.

أداء العقود الآجلة
شهدت عقود خام برنت تسليم يناير استقرارًا عند 63.20 دولار للبرميل، منخفضة 14 سنتًا أو 0.22%، بينما أنهى عقد فبراير الأكثر نشاطًا الجلسة عند 62.38 دولار بانخفاض 49 سنتًا عن إغلاق الخميس. أما خام غرب تكساس الوسيط فاستقر عند 58.55 دولار للبرميل، منخفضًا 10 سنتات أو 0.17%.

عوامل الضغط على السوق
رغم ارتفاع العقود بنسبة 1% خلال الأسبوع، أنهى كل من خام برنت وغرب تكساس الشهر على انخفاض للمرة الرابعة على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة خسائر شهرية منذ عام 2023. ويعزو المحلل جانيف شاه من ريستاد إنرجي ارتفاع هوامش أرباح تكرير الوقود كعامل داعم للطلب على الخام في بعض المناطق، إلا أن فائض المعروض المستمر يواصل الضغط على الأسعار.

تضاعف القلق بشأن تخمة المعروض بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع إنتاج النفط الأميركي بمقدار 44 ألف برميل يوميًا في سبتمبر، ليصل إلى مستوى قياسي عند 13.84 مليون برميل يوميًا. وفي سياق التوقعات المستقبلية، أظهر استطلاع لرويترز شمل 35 اقتصاديًا ومحللًا أن متوسط توقعات خام برنت لعام 2026 يبلغ 62.23 دولار للبرميل، مقارنة بـ63.15 دولار في أكتوبر، بينما بلغ متوسط سعر الخام حتى الآن في 2025 نحو 68.80 دولار للبرميل.

تأثير الجغرافيا السياسية والاتفاقات المحتملة
أسهمت مؤشرات اقتراب التوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا في انخفاض حاد للأسعار في وقت سابق هذا الأسبوع، لكنها تعافت جزئيًا خلال الجلسات الثلاث الأخيرة مع استمرار تعثر المفاوضات.

ترقب اجتماع أوبك+ وسياسات الإنتاج
من المتوقع أن يحافظ تحالف أوبك+ على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماعه يوم الأحد، مع اعتماد آلية لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للأعضاء، وفق مصدرين من التحالف ومصدر مطلع على المناقشات. وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستخفض أسعار بيع خامها لعملاء آسيا في يناير وللشهر الثاني على التوالي إلى أدنى مستوى في خمس سنوات، في ظل وفرة المعروض والتوقعات بوجود فائض مستمر في السوق