النفط الخام يسجّل مكاسب محدودة الجمعة وسط ضغوط تدفعه نحو أكبر خسائره الأسبوعية بفعل مخاوف الرسوم الجمركية وتحديات الإمدادات

النفط يرتفع هامشياً الجمعة لكنه يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر يونيو

اختتمت أسعار النفط تعاملات الجمعة على ارتفاع طفيف، لكنها أنهت الأسبوع بخسائر حادة تجاوزت 4%، في ظل مخاوف من تباطؤ الطلب العالمي نتيجة تصاعد الرسوم الجمركية وتوقعات بزيادة المعروض.

تداولات الخام
ارتفعت عقود خام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 0.6% لتسجل 66.85 دولاراً للبرميل، فيما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 64.18 دولاراً للبرميل.

عوامل الضغط على السوق
جاءت الخسائر الأسبوعية مدفوعة بزيادة القلق من ضعف الطلب، خصوصاً مع الضغوط التي تواجهها الاقتصادات العالمية جراء الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية التي دخلت حيز التنفيذ منذ الخميس، إلى جانب مؤشرات على تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط. ورغم ذلك، ساعد استمرار تراجع المخزونات الأمريكية في تخفيف حدة الضغوط.

من جهة العرض، تظل الأسعار متأثرة بخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج في سبتمبر، في إطار إنهاء تدريجي لتخفيضات الإمدادات التي استمرت قرابة ثلاث سنوات.

التطورات الجيوسياسية
أعلنت روسيا الخميس أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الأمريكي دونالد ترامب قريباً، وسط دعوات متزايدة لإنهاء الصراع الروسي–الأوكراني المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، والذي دعم أسعار النفط بفعل مخاوف نقص الإمدادات الروسية، إلا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار قد يبدد هذه المخاوف.

وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة هذا الأسبوع رسوماً جمركية بنسبة تصل إلى 50% على واردات الهند من النفط الروسي، وهدد ترامب بفرض رسوم مماثلة على الصين، أكبر مستهلك للخام. وتشير تقارير إلى أن المصافي الهندية الحكومية بدأت تقلص مشترياتها من النفط الروسي وسط هذه التطورات.

ووفقاً لبنك “ING”، فإن المكاسب التي حققتها الهند من شراء النفط الروسي بأسعار مخفضة بدأت تتلاشى أمام قيمة صادراتها إلى الولايات المتحدة، ما يرجح تحولها إلى استيراد خام من الشرق الأوسط، الأمر الذي قد يدعم أسعار خام دبي مقارنة بخام برنت