الذهب يرتفع بدعم من تهديدات ترامب التجارية.. وقوة الدولار تكبح المكاسب

ارتفاع أسعار الذهب بنهاية الأسبوع مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا في تعاملات الجمعة الآسيوية، معوضة بعض خسائرها الأخيرة، بدعم من تصاعد الطلب على الملاذات الآمنة بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

أداء الذهب في الأسواق

ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,341.27 دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم سبتمبر بنسبة 0.9% لتبلغ 3,354.60 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 01:28 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:28 بتوقيت غرينتش).

عوامل مؤثرة على تحركات الذهب

رغم المكاسب، حدّ صعود الدولار – الذي يتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية – من ارتفاعات الذهب ومعظم المعادن الأخرى. في المقابل، سجلت الفضة والبلاتين أداءً أقوى، مع بلوغ كل منهما أعلى مستوياته في عدة سنوات، مدعومَين بزخم قوي خلال الأسبوع.

أما في سوق المعادن الصناعية، فقد تراجعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بشكل ملحوظ من ذروتها الأخيرة، وسط عمليات جني أرباح بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب سابقًا بدفع من تصريحات ترامب.

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن مساء الخميس فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات من كندا اعتبارًا من الأول من أغسطس، وهي نسبة أعلى من التهديد السابق البالغ 25%، مما فاجأ أوتاوا رغم مؤشرات سابقة على تحسن العلاقات التجارية. وشملت الإجراءات أيضًا إخطارات بفرض رسوم على شركاء تجاريين آخرين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، على أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في نفس التاريخ.

يُنظر تقليديًا إلى الذهب كأداة تحوّط رئيسية خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية والجيوسياسية، وهو ما عزز الإقبال عليه مؤخرًا.

التوترات الجيوسياسية تدعم الطلب على الذهب

وعلى الصعيد الجيوسياسي، ساهم استمرار التوترات في الشرق الأوسط – رغم مؤشرات على تهدئة طفيفة في الصراع بين إسرائيل وحماس – في دعم أسعار الذهب. فقد واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في قطاع غزة، وسط غياب تقدم ملموس في جهود الوساطة الأمريكية، رغم تصريحات البيت الأبيض حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار