الذهب يحوم حول أعلى مستوى في ستة أسابيع مع استمرار ضعف الدولار وارتفاع رهان الأسواق على خفض الفائدة الفيدرالية

ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها في ستة أسابيع

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الاثنين لتسجل أعلى مستوياتها في ستة أسابيع، مدعومة بتزايد توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة الأميركية وضعف الدولار، في حين واصلت الفضة تحقيق مستويات قياسية قبيل صدور بيانات اقتصادية أميركية هامة.

تداولات الذهب

خلال تعاملات يوم الاثنين، صعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4,241.27 دولار للأوقية بحلول الساعة 1:44 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (18:44 بتوقيت غرينتش)، وهو أعلى مستوى له منذ 21 أكتوبر الماضي. كما أنهت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر فبراير تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.5% لتصل إلى 4,274.80 دولار للأوقية.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تراجع مؤشر الدولار الأميركي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى أدنى مستوى له في أسبوعين يوم الاثنين، مما عزز جاذبية الذهب للمشترين الأجانب. كما ساهم ميل المستثمرين إلى التحوط من المخاطر في الأسواق الأوسع جزئيًا في دعم الطلب على أصول الملاذ الآمن.

إلى جانب ذلك، أضافت التطورات السياسية مزيدًا من الغموض، حيث صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد بأنه حدد بالفعل من ينوي ترشيحه لمنصب رئيس الاحتياطي الفيدرالي القادم، دون الكشف عن هوية المرشح.

وتُظهر تسعيرات الأسواق أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر ارتفعت إلى نحو 87% بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية الأضعف نسبيًا، إلى جانب تصريحات متساهلة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، من بينهم كريستوفر والر وجون ويليامز. ويستفيد الذهب وغيره من الأصول غير المدرة للعائد عادة من بيئة الفائدة المنخفضة.

التوقعات المستقبلية

يراقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة، أبرزها تقرير وظائف القطاع الخاص لشهر نوفمبر يوم الأربعاء، بالإضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المعيار المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، والمقرر صدوره يوم الجمعة بعد تأجيل نشره. كما يترقب السوق تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي قد توفر إشارات جديدة حول مسار السياسة النقدية.

توقعات تعيين رئيس جديد للفيدرالي يميل إلى نهج أكثر تيسيرًا تُعزز دعم الذهب والفضة، خاصة بعد تصريحات المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، واستعداد وزير الخزانة سكوت بيسنت للإعلان عن الرئيس الجديد قبل عطلة عيد الميلاد. ويشكل مزيج توقعات خفض الفائدة المتزايدة واستمرار الضغوط التضخمية فوق مستوى مستهدف الفيدرالي الدعم الأساسي لكلا المعدنين، الذهب والفضة