الذهب يحقق مكاسب ملحوظة مع تزايد رهانات خفض الفائدة عقب بيانات التوظيف الضعيفة

الذهب يقفز بنحو 2% بدعم من بيانات الوظائف الضعيفة وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة، لتسجل أعلى مستوياتها في أسبوع، مدفوعة ببيانات سوق العمل الأميركية الضعيفة، التي عززت التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تنامي المخاوف الجيوسياسية بعد إعلان واشنطن عن رسوم جمركية جديدة، مما زاد من جاذبية المعدن كأصل آمن.

تداولات الذهب

سجّل الذهب الفوري ارتفاعًا بنسبة 1.8% ليصل إلى 3,350.67 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 25 يوليو، بعد أن صعد خلال الجلسة بنحو 2%. وعلى مدار الأسبوع، حقق المعدن النفيس مكاسب بلغت 4%. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 1.6% لتغلق عند 3,403 دولارات للأوقية.

عوامل مؤثرة

رغم أن بيانات الوظائف جاءت أعلى قليلًا من توقعات بعض المستثمرين، فإنها ظلت دون التقديرات الرسمية، مما زاد من احتمالات خفض الفائدة. وأظهر تقرير وزارة العمل أن الاقتصاد الأميركي أضاف 73 ألف وظيفة فقط خلال يوليو، وهو رقم أقل بكثير من المتوقع، بينما تم تعديل بيانات يونيو نزولًا إلى 14 ألف وظيفة فقط، ما يشير إلى تباطؤ واضح في وتيرة التوظيف.

وأدى هذا الأداء الضعيف إلى ترجيح الأسواق لخفض مزدوج في أسعار الفائدة قبل نهاية العام، بدءًا من اجتماع الفيدرالي المرتقب في سبتمبر، رغم أن رئيس المجلس جيروم باول أشار هذا الأسبوع إلى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحسم بشأن السياسة النقدية.

التوترات التجارية تعزز الطلب على الذهب

في سياق آخر، أثار فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية جديدة على صادرات كندا والبرازيل والهند وتايوان مخاوف من تصاعد النزاعات التجارية، مما زاد من اضطراب الأسواق ودفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

الدولار والذهب

ورغم هذا الزخم، فقد ضغط ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي – الذي لامس أعلى مستوياته في أكثر من شهرين – على أسعار الذهب، إذ أن قوة الدولار تزيد من تكلفة المعدن المقوم به لحاملي العملات الأخرى، ما قد يحد من مكاسب المعدن الثمين على المدى القصير