الذهب يتعافى أمس الخميس بعد أن سجل أطول سلسلة خسائر يومية في عام
شارك
شهدت أسعار الذهب تعافياً خلال تداولات أمس الخميس، بعد أن سجل المعدن النفيس أطول سلسلة خسائر يومية منذ 5 أكتوبر 2023. وقد ظلت الأسعار مستقرة نسبياً في الجلسة الآسيوية، حيث استمرت الضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي. ومع ذلك، يتحول التركيز الآن نحو بيانات التضخم القادمة، التي من المتوقع أن تقدم إشارات أكثر وضوحاً بشأن مسار أسعار الفائدة
حركة تداولات الذهب
في تداولات الخميس، ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 2613.15 دولار للأوقية، بينما صعدت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنفس النسبة لتسجل 2630.20 دولار للأوقية، وذلك عند الساعة 00:16 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:16 بتوقيت غرينتش)
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
جاء تعافي أسعار الذهب مدفوعاً باستمرار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن تحوطاً من اندلاع حرب إقليمية. حيث قُتل أحد أعضاء حزب الله اللبناني على يد سلاح الجو الإسرائيلي يوم أمس، بالإضافة إلى رفض إسرائيل مطالب الولايات المتحدة للامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وسحب قواتها من الأراضي اللبنانية. هذا الوضع دفع الأسواق لتوقع استمرار الصراع في الشرق الأوسط، مما أثار مخاوف بشأن الآثار السياسية والاقتصادية المحتملة على العالم، وهو ما دعم زيادة الطلب على الذهب
إلى جانب ذلك، تأثرت تحركات الذهب بتصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ماري دالي، التي أكدت أن التضخم يواصل التقدم نحو الهدف، وأن أي تسارع في ارتفاع الأسعار ليس مدعاة للقلق. هذه التصريحات عززت التفاؤل في الأسواق، مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من إنهاء معركته مع التضخم، وأنه لن يخاطر بالتأثير على الاقتصاد وسوق العمل، مما قد يؤدي إلى استمرار البنك المركزي في خفض الفائدة، وهو ما قد يضعف الدولار ويدعم أسعار الذهب
الترقب لبيانات التضخم
ينتظر المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية لشهر سبتمبر في وقت لاحق من اليوم. وعلى الرغم من أن بيانات سوق العمل تحظى باهتمام كبير لتقييم تأثير السياسات النقدية المتشددة، إلا أن بيانات التضخم لا تزال تلعب دوراً رئيسياً في توجيه توقعات الأسواق بشأن هدف الفيدرالي الأمريكي
وأظهر محضر اجتماع الفيدرالي في سبتمبر أن المسؤولين أيدوا خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لكنهم لم يلتزموا بجدول زمني محدد لهذه التخفيضات. هذا التردد في اتخاذ خطوات كبيرة لخفض الفائدة قد يؤثر سلباً على الذهب والأصول غير المربحة، حيث تزيد تكاليف الفرصة البديلة
