استقرار أسعار النفط وسط ترقب الأسواق لبيانات المخزون الأمريكي

حافظت أسعار النفط على استقرارها خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس، بعدما سجلت أعلى مستوى لها في نحو أسبوع خلال الجلسة السابقة، وسط تقييم المستثمرين لبيانات مخزونات النفط الأمريكية وتأثيرها على السوق

أداء النفط في الأسواق

خلال تداولات يوم الخميس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% لتصل إلى 76.51 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:10 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:10 بتوقيت غرينتش). كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% إلى 72.58 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

أفاد معهد البترول الأمريكي بأن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 3.34 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 14 فبراير، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 2.2 مليون برميل. كما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.83 مليون برميل، في حين تراجعت مخزونات المقطرات، بما في ذلك الديزل ووقود التدفئة، بنحو 2.69 مليون برميل خلال الفترة نفسها

ومن المتوقع أن يراقب المستثمرون البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التي ستوفر نظرة أوضح حول وضع المخزونات في الولايات المتحدة، حيث تشير التقديرات إلى زيادة بنحو 2.2 مليون برميل من الخام

تأثير العوامل الجيوسياسية والمناخية

تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا هذا الأسبوع بعد أن استهدفت ضربات أوكرانية بطائرات مسيّرة محطة ضخ روسية رئيسية، مما تسبب في تعطل إمدادات الخام من كازاخستان، وأثار مخاوف من اضطرابات جديدة في سوق تعاني بالفعل من نقص في المخزونات

وفي الولايات المتحدة، أدى الطقس البارد إلى زيادة الضغط على الإمدادات، حيث توقعت هيئة خطوط أنابيب داكوتا الشمالية انخفاض إنتاج الولاية بنحو 150 ألف برميل يوميًا

دور أوبك+ والمفاوضات الجيوسياسية

أشارت تقارير إعلامية إلى أن منظمة أوبك+ قد تؤجل خطط زيادة الإنتاج، حيث أبدى التحالف ترددًا في ضخ المزيد من النفط إلى السوق وسط مخاوف بشأن هشاشة التوازن بين العرض والطلب. ووفقًا لمذكرة صادرة عن محللي بنك ING، فإن تأخير زيادة الإمدادات قد يؤدي إلى تقليص الفائض المتوقع هذا العام، مما يدعم استقرار الأسعار عند مستويات مرتفعة

ومع ذلك، حدّت المفاوضات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا من مكاسب الأسعار. إذ يترقب المستثمرون ما إذا كان أي اتفاق سلام محتمل سيؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا، مما قد يسهم في عودة الإمدادات من أحد أكبر منتجي النفط في العالم