استقرار أسعار النفط وسط أنباء عن هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس وارتفاع في المخزونات الأمريكية
شهدت أسعار النفط تحركات محدودة خلال التداولات الآسيوية صباح الأربعاء، في ظل مؤشرات على تقدم نحو هدنة بين إسرائيل وحماس، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينما أثرت بيانات أظهرت زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الأمريكية على معنويات الأسواق
وتركزت الأنظار أيضًا على الاجتماع المرتقب لتحالف “أوبك+” المقرر عقده في 6 يوليو، حيث تشير التوقعات إلى أن التحالف سيعلن عن زيادة جديدة في الإنتاج
واستقرت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر عند 67.09 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 64.06 دولارًا للبرميل
وكان خام برنت قد استعاد بعض خسائره بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الثلاثاء، إذ فقد النفط جميع المكاسب التي حققها خلال التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد موافقة الطرفين على هدنة بوساطة أمريكية
كما زاد الضغط على أسعار النفط بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بمصير الرسوم الجمركية الأمريكية، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي في 9 يوليو، حيث أكد ترامب أنه لا يرى حاجة لتمديد المهلة الحالية
ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة مدتها 60 يوماً مع حماس
قال الرئيس الأمريكي مساء الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مؤقتة مع حماس لمدة 60 يوماً، ودعا الحركة الفلسطينية إلى قبول الاتفاق
وأوضح أن إدارته عقدت “اجتماعاً مطولاً ومثمراً” مع الجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الهدنة ستشكل فرصة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وتشير هذه التطورات إلى تهدئة محتملة في التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما بعد استمرار سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
لكن هذه التهدئة، من منظور السوق، تعني تراجع مخاطر انقطاع إمدادات النفط من المنطقة، وهو ما يُعد عاملاً سلبيًا لأسعار الخام
معهد البترول الأمريكي: ارتفاع غير متوقع في المخزونات
أظهرت بيانات صادرة عن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء ارتفاع مخزونات النفط بمقدار 680 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 27 يونيو، مقارنة بتوقعات أشارت إلى انخفاض قدره 2.26 مليون برميل
ويأتي هذا الارتفاع بعد خمسة أسابيع متتالية من الانخفاض الحاد في المخزونات، مما أثار بعض الشكوك بشأن قوة الطلب على الوقود في موسم السفر الصيفي.
ومن المنتظر صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لاحقًا اليوم، والتي عادةً ما تعكس إلى حد كبير أرقام معهد البترول
ولا تزال الأسواق تتعامل مع حالة من عدم اليقين حيال الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وسط استمرار ضبابية السياسات التجارية للإدارة الأمريكية، وتفاقم التضخم، وتراجع ثقة المستهلك
