ارتفعت أسعار الذهب في تداولات الجمعة مدعومة بضعف الدولار، إلا أنها تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية مع تحسّن معنويات المستثمرين

تباين أسعار الذهب في ختام الأسبوع وسط آمال تجارية وضعف الدولار

سجّلت أسعار الذهب تباينًا في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ارتفعت خلال جلسة الجمعة في الأسواق الآسيوية مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي، بينما حدّت التطورات المتعلقة بالعلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة من مكاسب المعدن النفيس

فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,255.95 دولارًا للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.2% مسجلة 3,232.24 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على تحركات الذهب

أعلنت الصين يوم الجمعة أنها تدرس إمكانية استئناف المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن أي حوار محتمل يجب أن يستند إلى مبدأ الصدق ويتضمن إلغاء الرسوم الجمركية الأحادية الجانب. وذكرت بكين أن على واشنطن إظهار نوايا إيجابية من خلال التراجع عن تلك الرسوم، في حين أفادت وسائل إعلام رسمية صينية بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بادرت بالتواصل مع الصين لاستئناف المفاوضات

وقد ساهمت هذه التصريحات في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، خاصة بعد توقيع ترامب في وقت سابق من الأسبوع أمرين تنفيذيين يهدفان إلى تخفيف آثار الرسوم المفروضة على واردات السيارات. هذا التطور عزز من شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر، ما أدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن

الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية

في سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% خلال تعاملات الجمعة الآسيوية، ما ساعد في دعم أسعار الذهب عبر تقليص كلفته بالنسبة للمشترين الأجانب

وعلى صعيد الاقتصاد الكلي، أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي انكماشًا غير متوقع في الربع الأول من العام، ما زاد من حالة الترقب لدى المستثمرين قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لتقييم التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي

الأسواق الأخرى

في سياق متصل، ارتفعت أسعار النحاس مستفيدة من التفاؤل حيال إمكانية تحسّن العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن، وهو ما عزز الآمال بانتعاش الطلب على المعادن الصناعية