ارتفاع حاد في أسعار النفط وسط غموض قرارات أوبك+ ومخاوف من تراجع الإمدادات

عافي أسعار النفط الخام في تداولات الخميس بدعم من تراجع المخزونات وقيود الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الأوروبية يوم الخميس، متعافية من أدنى مستوى لها في شهرين، والذي سجلته في الجلسة السابقة، حيث قيّم المستثمرون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء ترخيص شركة شيفرون للعمل في فنزويلا.

أداء النفط في الأسواق

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.6% لتصل إلى 73.22 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:18 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (14:18 بتوقيت غرينتش). كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، تسليم مارس، بنسبة 1.9% إلى 69.93 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

أعلن ترامب يوم الأربعاء إلغاء ترخيص شيفرون في فنزويلا، مشيرًا إلى عدم تنفيذ الرئيس نيكولاس مادورو إصلاحات انتخابية كافية. ودخل هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من مارس، مما أوقف صادرات شيفرون التي تبلغ نحو 240 ألف برميل يوميًا من النفط الفنزويلي، أي أكثر من ربع إنتاج البلاد، ما عزز التوقعات بتشديد الإمدادات.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاضًا مفاجئًا في مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 2.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 21 فبراير، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 2.6 مليون برميل. كما ارتفعت معدلات تشغيل المصافي إلى 86.5% من طاقتها، مما يعكس زيادة في نشاط التكرير.

التحديات التي تواجه مكاسب النفط

ورغم انخفاض المخزونات، أشار التقرير إلى ارتفاع غير متوقع في مخزونات المنتجات المكررة، حيث زادت مخزونات البنزين بمقدار 400 ألف برميل إلى 248.3 مليون برميل، بينما قفزت مخزونات الوقود المقطر بمقدار 3.9 مليون برميل لتصل إلى 120.5 مليون برميل.

إضافة إلى ذلك، حدّت التهديدات التجارية لترامب، والتي تشمل خططًا لفرض رسوم جمركية على واردات الطاقة من كندا والمكسيك، إلى جانب محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، من المكاسب في أسعار النفط. ومن المقرر أن تواجه المنتجات الكندية رسومًا جمركية بنسبة 10%، بينما قد تُفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات المكسيكية