ارتفاع أسعار النفط عقب خسائر الأسبوع الماضي، بينما تترقب الأسواق تداعيات ضعف التضخم في الصين ومخاوف الرسوم الجمركية

ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الطلب والتضخم الصيني

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الاثنين، بعد خسائر حادة في الفترة الأخيرة، رغم استمرار المخاوف بشأن ضعف التضخم في الصين، أكبر مستورد للنفط، مما يثير القلق بشأن تباطؤ الطلب العالمي

أداء النفط في الأسواق

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم مايو، بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 70.81 دولارًا للبرميل، في حين سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بنسبة 0.8٪ لتبلغ 67.55 دولارًا للبرميل خلال تعاملات أمس

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

تعرضت أسعار النفط لضغوط كبيرة الأسبوع الماضي، حيث هبطت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاث سنوات، وسط مزيج من العوامل السلبية، أبرزها المخاوف بشأن تباطؤ الطلب وزيادة الإمدادات. كما أثرت إشارات تباطؤ الاقتصاد الأمريكي على معنويات السوق

من جهة أخرى، أظهرت بيانات التضخم الصينية، الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، استمرار الانكماش الاقتصادي، مما يشير إلى ضعف الطلب المحلي في الصين، وهو ما يثير المخاوف بشأن انخفاض استهلاك النفط في البلاد. كما كشفت البيانات عن تراجع واردات النفط الخام الصينية في أول شهرين من العام إلى 83.85 مليون طن (حوالي 10.4 مليون برميل يوميًا)، بانخفاض 3.4٪ مقارنة بالعام السابق، وهو مستوى أقل من 11.3 مليون برميل يوميًا المسجل في ديسمبر

السياسات الاقتصادية وتأثيرها على النفط

رغم تعهد الصين بزيادة الإنفاق المالي لدعم النمو، إلا أن الأسواق لم تتفاعل بشكل إيجابي، نظرًا لغياب تفاصيل واضحة حول الإجراءات المخططة. كما أن البلاد تستعد لمواجهة تحديات اقتصادية إضافية بعد قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 20٪ الأسبوع الماضي، مما قد يزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني

على الجانب الآخر، دعا ترامب المنتجين الأمريكيين إلى تعزيز إنتاج الطاقة المحلي في محاولة لدعم استراتيجيته الرامية إلى خفض التضخم. كما حث المملكة العربية السعودية وشركاءها في أوبك+ على زيادة الإنتاج، وهو ما دفع التحالف إلى رفع الإنتاج بشكل طفيف الأسبوع الماضي

توقعات السوق

يترقب المستثمرون صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء، والذي سيقدم أحدث التوقعات بشأن إمدادات الطاقة على المدى القصير، وسط ترقب لردود الفعل في الأسواق العالمية