ارتفاع أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي بفعل تصاعد المخاوف بشأن سياسات ترامب

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 11 أسبوعًا خلال التداولات الآسيوية، مدفوعة بنمو الطلب على الملاذ الآمن وسط تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب

أداء أسعار الذهب

خلال تعاملات يوم الأربعاء، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2749.29 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر. كما صعدت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في فبراير بنسبة 0.2% لتبلغ 2766.57 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:45 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (06:45 بتوقيت جرينتش)

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

• استمرار المكاسب: تمكن المعدن النفيس من تحقيق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، حيث ساد الحذر بين المستثمرين أثناء تقييم سياسات ترامب الاقتصادية، التي يُتوقع أن تزيد معدلات التضخم

• الذهب كملاذ آمن: يُعتبر الذهب تقليديًا أداة تحوط فعّالة ضد التضخم وملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

• انخفاض الدولار: تعرض الدولار الأمريكي لانخفاض حاد يوم الاثنين بعد أن تجنّب ترامب تقديم تفاصيل عن خطط فرض الرسوم الجمركية، ما أضاف دعمًا إضافيًا للذهب

تصريحات ترامب وتأثيرها

أكد ترامب يوم الثلاثاء أنه يدرس فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية اعتبارًا من الأول من فبراير، مع إعلانه عن خطط لفرض تعريفات جديدة على الاتحاد الأوروبي. ورغم أن هذه الخطوات قد تعزز التضخم وتدعم الدولار، إلا أن قوة العملة الأمريكية غالبًا ما تضغط على أسعار الذهب، إذ تجعل المعدن أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى

وفي السياق نفسه، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء بعد إغلاق مستقر في اليوم السابق، لكنه لا يزال متأثرًا بخسائر تجاوزت 1% يوم الاثنين نتيجة غياب الوضوح بشأن الرسوم الجمركية

دور عوائد السندات الأمريكية

قدّم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل دعمًا إضافيًا للذهب خلال التداولات. ومع تراجع عوائد السندات، بدا الاستثمار في الذهب خيارًا أكثر جاذبية

• عائد السندات لأجل 10 سنوات: انخفض بنسبة 0.13% ليصل إلى 4.568%.

• عائد السندات لأجل 20 سنة: تراجع إلى 4.872%.

• عائد السندات لأجل 30 سنة: هبط إلى 4.801%.

ملخص التداول

واصل الذهب الاستفادة من حالة عدم اليقين الاقتصادي وانخفاض العوائد الأمريكية، مما يعزز مكانته كأداة استثمارية مفضلة في ظل المخاوف العالمية