ارتفاع أسعار الخام بعد تحرك أميركي ضد ناقلة قرب المياه الفنزويلية

أسعار النفط تتجه للاستقرار مع ميلها للصعود وسط توترات جيوسياسية

شهدت أسعار النفط حالة من الاستقرار مع ميلها للصعود خلال تداولات يوم الأربعاء، مدفوعة بتزايد المخاوف بشأن الإمدادات بعد إعلان الولايات المتحدة احتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة أدت إلى تصاعد التوتر في سوق حساس بالفعل تجاه أي اضطرابات مفاجئة في تدفقات الخام.

تداولات النفط الخام
اختتم خام برنت تعاملات الأمس مرتفعًا بمقدار 27 سنتًا أو 0.4% ليصل إلى 62.21 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتًا أو 0.4% إلى 58.46 دولارًا للبرميل. وأشار متعاملون إلى أن العقود واصلت تسجيل مكاسب إضافية تقارب 1% بعد الإغلاق، في ظل تصاعد القلق بشأن قيود محتملة على الإمدادات الفورية.

العوامل المؤثرة على السوق
أكد مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أن خفر السواحل الأميركي نفذ عملية استيلاء على ناقلة نفط قرب فنزويلا، دون الكشف عن هوية الناقلة أو موقع العملية، ما دفع السوق لإعادة تسعير المخاطر بسرعة، مع توقع أن تتفاقم التقلبات في حال تكررت مثل هذه الإجراءات.

وفي تطور مرتبط، أفاد مسؤول أوكراني أن طائرات بحرية مسيّرة قامت بضرب وتعطيل ناقلة مرتبطة بتجارة النفط الروسي، لتكون ثالث عملية من هذا النوع خلال أسبوعين، ما أضاف طبقة جديدة من القلق في سوق كان يراقب بالفعل تدفقات النفط الفنزويلي والإيراني والروسي. ويرى محلل السلع روري جونستون أن هذه التطورات الجيوسياسية تعزز حالة القلق بين المتعاملين وتخلق ضغوطًا على أسعار الخام.

الدعم النقدي والبيانات الاقتصادية
على الجانب الكلي، تلقى النفط دعمًا إضافيًا من قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية، رغم الانقسامات داخل اللجنة، إذ يُنظر إلى خفض الفائدة كعامل محفز للنشاط الاقتصادي، وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة. ومع ذلك، تجنب جيروم باول تقديم أي مؤشرات واضحة حول وتيرة التخفيضات المستقبلية، مكتفيًا بالإشارة إلى جاهزية السياسة النقدية للتكيف مع التطورات الاقتصادية المقبلة.

وفي المقابل، حدّت البيانات الأميركية من مكاسب النفط في وقت سابق من الجلسة، حيث أظهرت إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات الخام بمقدار 1.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 5 ديسمبر، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 2.3 مليون برميل، ما قلل من تأثير البيانات على الأسعار قبل أن تعود التوترات الجيوسياسية لتسيطر على تحركات السوق