أنتعاش أسعار الذهب بدعم من انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الأمريكي خلال معاملات أمس الخميس

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا في السوق العالمي أمس الخميس، بدعم من انخفاض الدولار الأمريكي. جاء ذلك بعد صدور بيانات مؤشر التغير في التوظيف في القطاع الخاص غير الزراعي التي جاءت سلبية، مما زاد من التكهنات بشأن احتمال بدء الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة. كما ساهم الطلب القوي من البنوك المركزية على المعدن الأصفر في هذا الارتفاع. تأتي هذه التحركات في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية للأسبوع الماضي المنتهي في 31 مايو، والمتوقع صدورها اليوم، والتي قد تؤثر على تداولات الدولار الأمريكي وأسعار الذهب المقبل

وفي تعاملات أمس، ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنسبة 0.53% لتصل إلى مستوى 2,367.85 دولار للأوقية. كما ارتفعت العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 0.52% لتصل إلى نحو 2,387.90 دولار للأوقية

حققت أسعار الذهب ارتفاعات قوية خلال التعاملات، بدعم من تحسن معنويات الأسواق بشأن احتمال زيادة الطلب العالمي على الذهب. أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي ارتفاع احتياطيات البنوك المركزية العالمية من الذهب خلال شهر أبريل السابق، حيث ارتفعت صافي مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب إلى 33 طنًا متريًا في شهر أبريل، وذلك بفضل عمليات الشراء واسعة النطاق من العديد من بنوك الأسواق الناشئة، مما ساهم في ارتفاع أسعار الذهب

كما ارتفعت أسعار الذهب بقوة خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات إعانات البطالة الأمريكية للأسبوع الماضي، والتي قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي على تداولات الدولار الأمريكي وأسعار الذهب

ساهم انخفاض الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أجنبية أخرى، في ارتفاع أسعار الذهب في مستهل تعاملات السوق اليوم الخميس. نظرًا للعلاقة العكسية بين الدولار الأمريكي والذهب، فإن انخفاض الدولار يزيد من جاذبية السلع المقومة به، وخاصة الذهب، لأنه يقلل من تكاليف شرائه. سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.10% ليصل إلى مستوى 104.193 نقطة، مما عزز من ارتفاع أسعار الذهب خلال التعاملات. كما شهد الدولار الأمريكي ضغوطًا هبوطية خلال التداولات، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب العالمية بعد أن جاءت بيانات مؤشر التغير في التوظيف بالقطاع الخاص غير الزراعي الأمريكية أقل من المتوقع، حيث سجل المؤشر ارتفاعًا بواقع 152 ألف وظيفة، وهو أقل بكثير من التوقعات التي كانت ترجح إضافة 173 ألف وظيفة