أسعار النفط مستقرة نسبياً عقب موجه من الأرتفاعات لعدة جلسات متتالية
شارك
استقرت أسعار النفط الخام يوم الأربعاء بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة. وقد جاء هذا الارتفاع عقب إعلان الصين عن حزمة تحفيز اقتصادي كبيرة، هي الأضخم منذ جائحة كورونا، وشملت خفض أسعار الفائدة وزيادة الإنفاق الحكومي
تداولات النفط
في تداولات أمس الأربعاء ، شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 3 سنتات لتصل إلى 75.20 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الأمريكي بمقدار 2 سنت ليستقر عند 71.58 دولار للبرميل
تراجع مخزونات النفط الأمريكية
أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط بواقع 4.471 مليون برميل، مقارنة بتوقعات بانخفاض 1.3 مليون برميل فقط. وقد سجلت القراءة السابقة تراجعًا بواقع 1.630 مليون برميل. وجاء هذا الانخفاض في المخزونات نتيجة ارتفاع الواردات وانخفاض الصادرات، إلى جانب زيادة ملحوظة في استهلاك المشتقات النفطية، وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الصادر يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024
فيما تراجعت صادرات النفط الأمريكية بمقدار 692 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 3.897 مليون برميل يوميًا، بينما ارتفعت الواردات بمقدار 135 ألف برميل يوميًا لتسجل 6.456 مليون برميل يوميًا في الفترة نفسها. وقد أدى ذلك إلى زيادة صافي الواردات النفطية، التي تشمل الاحتياطي الإستراتيجي، بمقدار 827 ألف برميل يوميًا لتصل إلى 2.559 مليون برميل يوميًا
التوترات في الشرق الأوسط ودورها في دعم الأسعار
لعبت التوترات في الشرق الأوسط دورًا في دعم أسعار النفط الخام. فقد أثار تصاعد الصراع بين حزب الله المدعوم من إيران في لبنان وإسرائيل مخاوف من نشوب حرب واسعة في منطقة إنتاج النفط الحيوية. زادت المخاوف مع تكثيف تبادل الصواريخ عبر الحدود، وتصريح حزب الله بمقتل القائد البارز إبراهيم قبيسي إثر غارات جوية إسرائيلية في بيروت. وقد حددت إسرائيل قبيسي بأنه المسؤول عن قوات الصواريخ والقذائف في حزب الله
وفي الوقت نفسه، تحولت مسار إعصار كان يهدد ساحل الخليج الأمريكي، وهو منطقة حيوية لإنتاج النفط والغاز، نحو فلوريدا بعيدًا عن تكساس ولويزيانا وميسيسيبي، ما أدى على الأرجح إلى تجنب اضطرابات كبيرة في إنتاج الطاقة