أسعار النفط تنخفض على خلفية رفع أوبك+ للإنتاج، وسط تنامي القلق من الركود نتيجة الرسوم الجمركية

تراجع أسعار النفط الخام في تداولات الخميس بفعل زيادة الإنتاج وتصاعد المخاوف من الركود

سجلت أسعار النفط الخام انخفاضًا حادًا يوم الخميس، بعد أن أعلنت مجموعة “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها بقيادة روسيا، عن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج، وسط تزايد القلق من ضعف الطلب العالمي نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة

أداء أسعار النفط

في تعاملات يوم الخميس، هبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو بنسبة 6.4% لتغلق عند 70.13 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7% إلى 66.71 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام

أعلنت ثماني دول من أعضاء “أوبك+” عن رفع إنتاجها النفطي بمقدار 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من مايو، في خطوة تأتي ضمن خطة لزيادة الإنتاج بعد تخفيضات سابقة. وأشارت المنظمة في بيان رسمي إلى أن هذه الزيادة تشمل خطة مايو المعلنة مسبقًا، بالإضافة إلى زيادتين إضافيتين شهريتين محتملتين، مع التأكيد على أن هذه القرارات قابلة للتعديل بحسب تطورات السوق

وكان من المقرر سابقًا أن ترفع “أوبك+” الإنتاج بمقدار 135 ألف برميل يوميًا في مايو، ضمن مسار تدريجي للتراجع عن آخر جولة من تخفيضات الإنتاج

الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على السوق

زاد الضغط على أسعار النفط بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات إلى الولايات المتحدة – أكبر مستهلك للطاقة عالميًا – إلى جانب رسوم إضافية على الشركاء التجاريين الرئيسيين. ورغم إعفاء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من هذه الرسوم، إلا أن الإعلان أثار مخاوف واسعة بشأن تباطؤ التجارة والنمو العالمي

تُعد كندا والمكسيك من أبرز موردي النفط الخام إلى الولايات المتحدة، بينما توفر أوروبا كميات كبيرة من الوقود إلى الساحل الشرقي الأمريكي الذي يفتقر إلى طاقة تكريرية كافية. وقد أثار القرار الأمريكي ردود فعل غاضبة من عدة دول كبرى، مع تهديدات بإجراءات انتقامية، ما زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق

وحذّر محللون من أن التصعيد في التوترات التجارية قد يؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي، وهو ما ينعكس سلبًا على مستويات الطلب على النفط، وسط توقعات بضعف النشاط الاقتصادي في المرحلة المقبلة