أسعار النفط ترتفع وسط آمال بزيادة الطلب وإمكانية فرض عقوبات جديدة

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بفضل الطقس البارد ونشاط الخدمات الأفضل من المتوقع في أوروبا، على الرغم من أن قوة الدولار حدّت من المكاسب الكبيرة

أداء السوق
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في مارس بنسبة 0.6% إلى 76.91 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 74.36 دولار للبرميل

سجلت المؤشرات القياسية مكاسب أسبوعية متتالية على خلفية التفاؤل بزيادة الطلب في الصين، خاصة مع استعداد بكين لتطبيق المزيد من التدابير التحفيزية في الأشهر المقبلة

الطقس البارد وبيانات مؤشر مديري المشتريات في أوروبا تدعمان التفاؤل
يُتوقع أن يؤدي الطقس البارد في الولايات المتحدة وأوروبا إلى زيادة الطلب على وقود التدفئة، مما قد يؤدي إلى تقليص الإمدادات في كلا المنطقتين

يجتاح عاصفة شتوية قوية البلاد مدفوعة بدوامة قطبية، مما يتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في أجزاء واسعة من الولايات المتحدة وأوروبا.

كما تحسنت المعنويات بعد التعافي الطفيف في قطاع الخدمات بمنطقة اليورو. حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب  الذي تصدره “إس آند بي غلوبال” إلى 49.6 في ديسمبر مقارنة بـ48.3 في نوفمبر، مع تسجيل قطاع الخدمات مستوى 51.6، مما يشير إلى نمو، رغم تراجع النشاط الصناعي

في الصين، يتوقع المتداولون المزيد من التدابير التحفيزية من الحكومة وسط إشارات مستمرة على ضعف اقتصادي، حيث ستوفر بيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع رؤى إضافية عن أكبر مستورد للنفط في العالم

تأثير العقوبات الغربية المحتملة
ظهرت مخاوف بشأن الإمدادات بعد أن رفعت شركة أرامكو السعودية أسعار النفط الخام للمشترين الآسيويين في فبراير، وهو أول ارتفاع في الأسعار منذ ثلاثة أشهر، مما يعكس توقعات قوية للطلب

على الجانب الجيوسياسي، من المحتمل فرض عقوبات غربية أكثر صرامة على صادرات النفط الإيرانية والروسية. فإن تنفيذ العقوبات بشكل صارم خلال إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يؤدي إلى تضييق الإمدادات العالمية. لكنهم أشاروا أيضًا إلى أن ذلك قد يفتح المجال أمام “أوبك+” لزيادة الإنتاج

قوة الدولار تحد من المكاسب
على الرغم من هذه العوامل، كانت المكاسب محدودة بفعل قوة الدولار الذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ عامين الأسبوع الماضي. ويرجع ذلك إلى توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025

وأكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا على ضرورة الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول نظرًا لاستمرار مخاطر التضخم. وتتركز الأنظار الآن على البيانات الاقتصادية الأمريكية الرئيسية، بما في ذلك تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر ديسمبر المقرر صدوره يوم الجمعة

كما أن السياسات الحمائية المتوقعة في عهد الرئيس ترامب قد تعزز الدولار، مما يجعل النفط أكثر تكلفة للمشترين الدوليين ويضغط على الطلب