أسعار النفط تحافظ على استقرارها قبل اجتماع ترامب وبوتين في ألاسكا
استقرت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، بينما تترقب الأسواق القمة المرتقبة غدًا الجمعة بين الولايات المتحدة وروسيا في ألاسكا، والتي ستتناول الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها المحتملة على تدفقات الخام الروسي، وذلك في أعقاب تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من “عواقب وخيمة” إذا لم توافق موسكو على السلام
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة 35 سنتًا أو بنسبة 0.53% لتسجل 65.98 دولار للبرميل، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بالقيمة نفسها أو بنسبة 0.56% إلى 63.00 دولار. ويأتي هذا الصعود بعد أن لامس الخامان الأربعاء أدنى مستوياتهما في شهرين، متأثرين بتقارير متشائمة من الحكومة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية بشأن الإمدادات
وجدد ترامب تهديده بفرض “عواقب وخيمة” على روسيا في حال فشل التوصل إلى اتفاق سلام، دون الكشف عن التفاصيل، إلا أنه كان قد لمح سابقًا إلى إمكانية فرض عقوبات اقتصادية ورسوم ثانوية على مشتري النفط الروسي، خاصة الصين والهند، إذا استمرت موسكو في حربها ضد أوكرانيا
وفي مذكرة للعملاء، أوضحت شركة ريستاد إنرجي أن حالة عدم اليقين بشأن المفاوضات بين واشنطن وموسكو تواصل إضافة علاوة مخاطر صعودية، مشيرة إلى أن أي تغييرات في تدفقات الخام الروسي قد تحمل مفاجآت غير متوقعة للأسواق
ورغم ذلك، شكك بعض المحللين في احتمال إقدام ترامب على خطوات من شأنها إحداث اضطراب كبير في الإمدادات. وقال جون إيفانز، المحلل في بي.في.إم، إن أي إجراءات تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مثل الرسوم الثانوية، ستكون بمثابة “سلاح يرتد على الإدارة الأمريكية”، وهو أمر تدركه روسيا جيدًا
كما تلقت الأسعار دعمًا من توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر، إذ إن خفض تكاليف الاقتراض قد يحفز النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الخام. وتشير رهانات الأسواق إلى يقين شبه تام بحدوث الخفض، خاصة بعد بيانات التضخم لشهر يوليو التي أظهرت وتيرة نمو معتدلة، في حين رجّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن يصل الخفض إلى نصف نقطة مئوية في ظل ضعف بيانات التوظيف الأخيرة
لكن هذا الدعم لم يمنع استمرار الضغوط على الأسعار، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعًا مفاجئًا في مخزونات النفط الخام بمقدار 3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 8 أغسطس