ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الخميس الماضي، مدعومة بالمخاوف من نقص الإمدادات نتيجة استمرار تخفيضات الإنتاج من قبل المنتجين الرئيسيين، إلى جانب علامات النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالميًا. ارتفعت أسعار النفط الآجلة خلال التداولات، حيث زادت عقود خام برنت لتسليم يونيو بمقدار 31 سنتًا أو 0.4% لتصل إلى 89.66 دولارًا للبرميل، وزادت عقود خام غرب تكساس الوسيط لشهر مايو بمقدار 30 سنتًا أو 0.4% أيضًا، لتصل إلى 85.73 دولارًا للبرميل
تأكيدًا على سياسة الإنتاج المستمرة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها، بما في ذلك روسيا، تم تحث كبار الوزراء في الاجتماع الأخير على تعزيز الالتزام بتخفيضات الإنتاج. كما أعلن التحالف عن تعويض بعض الأعضاء لفائض الإنتاج في الربع الأول، وعزم روسيا على تقليل الإنتاج بدلاً من الزيادة في الصادرات. بعد توصية اجتماع أوبك+ بالاستمرار في سياسة الإنتاج الحالية، ارتفعت أسعار النفط لأربعة أيام متتالية، وأغلقت عند مستويات قياسية منذ نهاية أكتوبر
تأثرت الأسعار أيضًا بالهجمات الأوكرانية على المصافي الروسية والتوترات المحتملة بين إيران وإسرائيل، مما قد يؤثر على إمدادات النفط من الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تفسيرت التصريحات الإيجابية لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أنها داعمة لسوق النفط، حيث أشار إلى الحذر في تخفيض أسعار الفائدة بالنظر إلى البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة والتوترات في الشرق الأوسط
مع ذلك، شهدت أسعار النفط ضغوطًا هبوطية بسبب تزايد التخوف من انخفاض الطلب الأمريكي على النفط خلال الفترة المقبلة، بعد بيانات سلبية عن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تراجع الأسعار
