أسعار الذهب تهبط من أعلى مستوياتها وسط تخفيف محدود للرسوم الجمركية من جانب واشنطن

شهدت أسعار الذهب تراجعًا خلال تعاملات يوم أمس الاثنين، بعدما تخلّت عن أعلى مستوياتها القياسية، في ظل تحسن طفيف في شهية المخاطرة عقب إعلان الولايات المتحدة عن إعفاءات جمركية محدودة على بعض الواردات الصينية. ورغم ذلك، ظلت حالة الحذر تسيطر على الأسواق، مع استمرار توتر معنويات المستثمرين

تحركات الذهب في السوق

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3225.79 دولارًا للأوقية، كما تراجعت عقود الذهب الآجلة لشهر يونيو بنسبة 0.1% لتُسجّل 3240.87 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 01:12 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:12 بتوقيت غرينتش). ورغم التراجع، بقيت الأسعار قريبة من أعلى مستوى قياسي لها عند 3245.69 دولارًا للأوقية، والذي سُجل خلال الأسبوع الماضي

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

ساهم تراجع الدولار الأمريكي وضعف عوائد سندات الخزانة في دعم الذهب نسبيًا، مما ساعده على الاستقرار فوق مستوى 3200 دولار للأوقية. كما دعمت التصريحات الأخيرة من الاحتياطي الفيدرالي حول احتمال التيسير النقدي الأسعار، رغم الضغوط الناتجة عن تحسن شهية المخاطرة عقب تخفيف بعض الرسوم الجمركية

وجاءت خسائر الذهب بالتزامن مع مكاسب في الأسواق المالية ذات الحساسية للمخاطر، حيث ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، كما صعدت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال التداولات الآسيوية. وقد تحسنت معنويات السوق بعد تأكيد البيت الأبيض أن المنتجات الإلكترونية لن تشملها الرسوم الجمركية المشددة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الصين بنسبة 145%، مما خفّف الضغوط على الشركات الأمريكية الكبرى، وفي مقدمتها شركة آبل

ورغم هذه الخطوة، خفّف ترامب من أهمية الإعفاءات، مشيرًا إلى أن واردات الإلكترونيات ستظل خاضعة لرسوم بنسبة 20%، وأنه يعتزم الإعلان قريبًا عن رسوم جديدة منفصلة على المنتجات الإلكترونية. وقد ساهمت تصريحاته في استمرار القلق بشأن تصاعد النزاع التجاري

من جهتها، أعلنت الصين عن فرض رسوم جمركية انتقامية بنسبة 125% على بعض الواردات الأمريكية ردًا على الإجراءات الأمريكية الأخيرة، مؤكدة موقفها الحازم دون إظهار نية للتراجع. كما لوحظت جهود صينية لتعزيز التجارة الثنائية مع شركاء آخرين، وهو ما ساعد على دعم أسعار الذهب خلال الأسابيع الماضية، في حين سجلت باقي المعادن أداءً ضعيفًا نسبيًا. ومع ذلك، وفّر ضعف الدولار دعمًا محدودًا لأسواق المعادن يوم الاثنين