أستمرار صعود أسعار النفط الخام مع تخوف الأسواق من نقص المعروض خلال معاملات أمس الأربعاء

ارتفعت أسعار النفط الخام خلال تداولات أمس الأربعاء، مواصلة صعودها للجلسة الرابعة على التوالي في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وترقب نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ في بداية الشهر المقبل

 أثناء تعاملات أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.43% لتصل إلى 84.26 دولار للبرميل، بعد أن بلغت في وقت مبكر من الجلسة مستوى 84.68 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ 1 مايو. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.33% لتسجل 80.09 دولار للبرميل، بعد أن وصلت في وقت سابق إلى 80.58 دولار للبرميل

 استمرت أسعار النفط في الارتفاع، محققة أطول سلسلة أرباح منذ بداية أبريل، مسجلة أعلى مستوياتها في قرابة الشهر. وجاءت هذه المكاسب وسط مخاوف من نقص المعروض العالمي، حيث تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مما عزز المخاوف بشأن الإمدادات العالمية من كبار منتجي النفط

وتشير التقارير الأخيرة من وحدة تحليلات وكالة بلومبيرج (بلومبيرج إنتليجنس) إلى احتمال حدوث عجز في المعروض النفطي خلال النصف الثاني من 2024 إذا مددت أوبك+ تخفيضات الإنتاج الحالية. كما يُتوقع أن تعمل أوبك+ على خفض إنتاجها وسط تقارير تفيد بعدم التزام بعض الأعضاء بتخفيضات الإنتاج المقررة

في الوقت نفسه، أعلن صندوق النقد الدولي عن رفع توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين لعام 2024 إلى 5% من 4.6%، مما قد يعزز الطلب على النفط في أكبر مستورد له في العالم

ووفقًا لمصادر معهد البترول الأمريكي، انخفضت مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حيث تراجعت مخزونات النفط الخام بمقدار 6.49 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين بانخفاض قدره 1.9 مليون برميل، فيما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 452,000 برميل وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.045 مليون برميل

واجهت سوق النفط ضغوطًا بسبب توقعات بإبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى تقييد الأموال والاستهلاك وبالتالي يؤثر سلبًا على الطلب على الخام. لكن المعنويات الحالية تشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في موعد أقصاه سبتمبر، بعدما كانت التوقعات تشير إلى بدء دورة خفض الفائدة في يونيو.